الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
الموقع
تعد الجزائر من بلدان إفريقيا الشمالية الغربية، يحدها من الغرب المغرب ومن الجنوب الغربي الصحراء الغربية و موريتانيا ومن الشرق تونس وليبيا، ويحدها من الجنوب مالي والنيجر ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط. تلي الجزائر السودان البلد الإفريقي الأكبر مساحة، وتقع ما بين خطي عرض 18° و 38° شمالا وما بين خطي طول 9° غربا و12° شرقا ويمر خط غرينتش قرب مدينة مستغانم.
تبلغ مساحة الجزائر 2.381.741 كلم مربعا ويحتل ساحلها أكثر من نصف الضفة الجنوبية الغربية ب1200 كلم يتسع الفضاء الجوي نحو الجنوب أكثر ب1800 كلم فيما وراء مدار السرطان.
تركيب أهم تكوينات طبقات الجزائر النطاق التاسيلي من هضاب حثيه (رملية) التاسيلي، وترتفع منحدراته الشبه عمودية إلى نحو 1000 متر فوق الانخفاض التاسيلي التي تميل مساحته نحو كتلة الجبال. يتسع حزام الهضاب نحو الشمال .
وتمتد شمال غرب الجنوب الأطلسي سلاسل جبلية بعد انقطاع سهل تاملت والأطلس المغربي الكبير وتتواصل في الامتداد بسلاسل شبه صحراوية إلى تونس، وتمتد الهضاب العليا من 200 إلى 300 كلم ما بين هذه السلاسل الأطلسية والجنوبية والمنطقة التلية.
رئيس الجمهورية:
-عبد العزيز بوتفليقة
الاستقلال من فرنسا:
-في 5 يوليو/جويلية 1962
المساحة:
-2,381,740 كم2
العملة:
-دينار جزائري (DZD)
فرق التوقيت:
- gmt+1
رمز الانترنيت:
.dz
رمز المكالمات الدولي:
+213
دلائل العلم الوطني
استعملت عدة الدول السابقة أعلاما مختلفة، آخرها، ظهر أثناء حرب التحرير، و التي ترمز ألوانه: الأبيض لحب السلام، الأحمر لدم الشهداء، أما الأخضر كغيره في ليبيا، رمز الإسلام (أو الاشتراكية)، الهلال و النجمة من العهد العثماني.
التسمية
يُختلف في المرجعية التاريخية للتسمية، إلا أن المؤكد هو أن العاصمة أعطت عنوانا لكل البلد، الذي سمي أيام الفرنسيين سنة 1839 من طرف أنتوان فيرجيل شنيدر رسميا الْجَزَائِر .
بعض المصادر التاريخـية، تقول بتسمية العاصمة من طرف بلكين بن زيري مؤسس الدولة الزيرية، حين وضع أسس عاصمته عام 960 على أنقاض المدينة الرومانية إكوسيوم (Icosium)، جزائر بني مزغنة . وجود 4 جزائر صغيرة جدا قرب المدينة جعلها تسمى هكذا (صارت الآن قطعة واحدة، بعد أن تمت تهيئتها من العثمانيين)
المصادر الأقدم، تنسب التسمية للجغرافيين المسلمين قبلها (ياقوت الحموي و الإدريسي) لوصفهم البلد تابعا لبني مزغنة.
نفس المصادر العربية تنسبها أيضا لجزر الحياة، جزائر السعديّات (تنجيم) مع شريطها الساحلي الخصب، مقابل الصحراء القاحلة.
مصادر أخرى تنسبها لأبي بولوغين نفسه، زيري بن مناد، دزيري، من البربرية تزيري، ضياء القمر، يعرب بعدها الإسم .
تسمى بالأمازيغية:
المناخ والأمطار :
يتميز شمال الجزائر بمناخ البحر الأبيض المتوسط في مجموعه تقريبا، وهو مناخ رطب وممطر شتاءا وحار وجاف صيفا.
إن وضعية المناطق بالنسبة للبحر وكذلك الارتفاع عنه وإطلالها عليه كل ذلك يشكل فوارق جهوية هامة، وخاصيات قارية مشتركة بينها وهذا كلما توجهنا بداخل هذه المناطق المتميزة بمناخ البحر الأبيض المتوسط. وعموما تكون الأمطار غير منتظمة وأحيانا قوية جدا وموزعة بشكل غير متساو في الزمان والمكان على حد سواء.
وتكون الأمطار منعدمة في الصيف بينما تتوفر وبغزارة بالتل في فصل الشتاء وبالهضاب العليا في الربيع. تتميز المناطق الصحراوية بجفاف مطلق تتخلله من حين لآخر أمطار استثنائية غير متوقعة أما المدى الحراري ما بين النهار والليل فيكون فصليا وجد هاما.
التضاريس
تباين بين الشريط الساحلي الخصب، زوج جبال الأطلس المتوازي، و الصحراء الواسعة من الجنوب.
التل: في الشمال، وعلى امتداد ساحل المتوسط، تمتد سهول التل الجزائري بعرض متباين (من 80 إلى 190 كلم) و تحتوي على معظم الأراضي الزراعية كذلك الكثافة السكانية. سهول متيجة التي كانت مستنقع ملاريا، قبل أن يوظفها الفرنسيون، سهول بجاية. كان الفرنسيون أيضا من أدخل الحمضيات في هذه المنطقة.
الهضاب العليا و الأطلس الصحراوي: تتوزع الهضاب على 600كم شرق الحدود المغربية، أراضي سهبية، متعرجة، بين التل و الأطلس الصحراوي. ارتفاعها بين 1100 و 1300م من بارتفاع من الغرب لتنزل في الشرق حدود 400كم. تربتها رسوبية، من آثار نحت الجبال مع بحيرات مالحة.
يأتي بعدها حزام مشكل من 3 سلاسل جبلية، جبال القصور على حدود المغرب، العمور، ثم أولاد نايل جنوب الجزائر. تحصل الجبال على قسط أوفر من الأمطار مقارنة بالهضاب، تجاورها أراضي خصبة، لكن مياه هذه الجبال تغيب في الصحراء، ممدة الواحات بمياه جوفية، خلال الخط الشمالي للصحراء. بسكرة، الأغواط و بشار، مدن تتواجد في المنطقة.
لهذا الحزام أيضا الفضل في إبقاء الشمال الشرقي بشتاء بارد و مثلج.
الشمال الشرقي: شرق الجزائر جبال، أحواض و سهول. يختلف عن غرب البلاد كونه غير مواز للساحل. جزءه الجنوبي: الجرف و مرتفعات الأوراس التي لعبت دورا تاريخيا منذ زمن الرومان. الشمال يجاور القبائل الصغرى المعزولة عن الكبرى بأطراف التل و واد الصومام. الساحل عندها جبلي، و القليل جدا من الأراضي المنبسطة في بجاية، سكيكدة، عنابة.
داخليا، نجد كثيرا من السهول المرتفعة، في سطيف و قسنطينة، تم تطويرها خلال الحقبة الفرنسية، لتصبح موردها من القمح. تتجمع المياه السطحية في المنطقة (الشطوط) (النقطة الدنيا: شط ملغيغ، 40 مترا تحت مستوى سطح البحر).
الصحراء الكبرى: جنوب الأطلس الصحراوي، تمتد الصحراء الجزائرية، التي تمثل لوحدها أكثر من 80 % من المساحة الكلية للجزائر. ليست كلها (كما يعتقد البعض) رمالا، عدة هضاب صخرية و سهول حجرية تتخللها منطقتان رمليتان (العرق الغربي الكير و العرق الشرقي الكبير) و اللتان تمثلان مساحات شاسعة من الهضاب الرملية. في منطقة الهقار بالقرب من تمنراست (أو تمنغاست بالأمازيغية) تتواجد أعلى قمة في البلاد و هي قمة تاهات 3,303م.
يحوي الجزء الشمالي منها واحات كثيرة، أشهرها واحة أنفوسة، وورقلة، وحاسي مسعود في الجنوب الشرقي.
ليس في البلاد أنهار دائمة الجريان، إنما أودية (وادي الشلف أطولها، 725كم من الأطلس التلي للبحر المتوسط) تمتلىء بالمياه في الشتاء ، ثم تنضب لتتحول إلى مراعٍ خصبة، أو لتصير أحواضا مغلقة (الشطوط) وأهمها شط الحضنة ومليلغ ، وتتكوّن من صحار رملية (العرق) وحجرية (جمادة).
البيئة
أحد العوامل الخطيرة على البيئة، زحف الصحراء على الهضاب العليا و الشمال الزراعي البلاد، ما يسمى بظاهرة التصحر. التقاليد الزراعية القديمة و استغلال غير عقلاني للأرض ساهما في تعريتها، عانت الثروة الغابية أثناء الإستعمار، قدرت سنة 1967 ب2.4 مليون هكتار، حين كانت 4 ملاين قبل 1830.
قامت الحكومة بحملات تشجير ضخمة خلال السبعينات (السد الأخضر) على مستوى خط الأطلس الصحراوي، من المغرب لتونس، 1500 كم طولا، إلى 20كم عرضا. وقع الخيار على شجرة الصنوبر، المقاومة للجفاف، لإعادة التوازن المفقود للمحيط الغابي، حيث دخلت الصحراء لغاية مدينة بوسعادة، الموجودة في الهضاب العليا. للأسف، تخلت الدولة عن البرنامج أواخر 1980، لضعف الدعم المالي.
إضافة لهذا، تفريغ للمجاري و الفضلا ت الكيمياوية يدمر السواحل، نهب رمال الوديان، الشيء الذي يغير مجرى سيرها، ندرة مياه، مع أهمال ترشيد الإستهلاك.
تحلية المياه صارت ضرورة، في حين بدأت جنرال إلكتريك عام 2005 أضخم مشروع لتحلية المياه في إفريقيا.
الموارد الطبيعية: موارد البلد تتمثل في البترول، الغاز الطبيعي، الحديد الخام، الفوسفات، اليورانيوم جنوبا، الرصاص و الزنك. مخزونها متواضع من النفط، 12 مليار برميل. مخزونها من الغاز ثامن مخزون في العالم، 80 مليار متر مكعب. أكتشف الذهب خلال التسعينيات، إلا أن استغلاله مازال حديثا.
استغلال الأرض: 3.5 من أراضيها للزراعة، 0.25 خضراء دائمة، 96.5 غيرها. أكثر من 4/5 أرضها صحراء.
الحياة البرية: كانت الجزائر لحد قريب (دخول الفرنسيين) غنية بأنواع الحياة البرية، حيث تواجد الأسد مثلا، إلى غاية شمال البلاد. التغير العنيف في المساحات الغابية، سبب انقراض كثير من الأصناف، لم يبق ملفتا منها سوى: فنك الصحراء، رمز الدولة الرياضي، حيوان اليربوع، تيس الجبال، الخنزير الوحشي شمالا، ابن آوى، الأرانب البرية، الزواحف، الظبيان وعدد من قطط الصحراء. انقرضت ظبيان المها و غزلان الداما في 1990.
المجتمع:
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 534 * 827.